أنتم هنا : الرئيسيةتكريم أحمد حرزني من طرف مسرح "أجيال": نثر البذور في موسم ”الزرع" هذه فلسفتي

النشرة الإخبارية

المستجدات

14-03-2024

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد بجنيف على ضرورة عقد لقاءات تشاورية مع الأطفال (...)

اقرأ المزيد

13-03-2024

التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يعبر بجنيف عن دعمه للمقاربة (...)

اقرأ المزيد

11-03-2024

الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان: مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في النقاش (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

تكريم أحمد حرزني من طرف مسرح "أجيال": نثر البذور في موسم ”الزرع" هذه فلسفتي

مسرحية "هو" فضاء انخرط فيه القلم والقرطاس والكاتب ضدا على نسيان ذاكرة الانتهاكات. ديكور المشاهد والملابس المستعملة فيها عنوانهما البساطة... إنها عبارة عن لعبة مفتوحة داخل فضاء يغري بالكتابة... مسرحية من أداء الفرقة المسرحية ”أجيال“ من إخراج أحمد جواد وتشخيص وفاء المسعودي والربيعي الإدريسي وأحمد جواد وتأليف إدريس المسناوي، بدعم من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. عملت فرقة المسرحية في عرضها ال17 على تكريم السيد أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، اعترافا بنضاله من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية.

وقد عرف هذا العرض حضور العديد من أصدقاء السيد الرئيس ومعارفه، نذكر منهم السيد أحمد المحجوبي والسيد محمد فارس، ممثل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بفاس، والذين قدما شهادة في حقه اعترافا منهما بنضاله من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث اعتبر السيد محمد المحجوبي، معتقل سابق، أن شهادته هي حق لكل من يريد معرفة السيد حرزني، قائلا بأن أحمد حرزني ينتمي إلى الجيل الذي شارك والديه، منذ أن كان طفلا، الأمل والحلم بنيل الاستقلال. وخلال شبابه، أي بعد الاستقلال، عاش نوعا من خيبة الأمل دفعته كطالب في المرحلة الثانوية (ثانوية محمد الخامس في الدار البيضاء)، وهذا هو المكان الذي التقيا فيه، إلى الانخراط في إنشاء الحركة الطلابية التي أصبحت محظورة بعد ذلك، وكذا الاهتمام بالطبقة العمالية.

وبالنسبة للذين لا يعرفون السيد أحمد حرزني، أضاف السيد المحجوبي بأنه لعب دورا حاسما في تشكيل تيار اليسار الجديد بشكل يعكس واقع المغرب ووضعيته، كما قام بالشيء الكثير لتجميع اليسار. وفي السجن، أبان السي أحمد عن تشبث كبير بمواقفه، لم يكن يشتكي أبدا ولم يكن يدخل قط في صراع مع الآخرين. وبعد إطلاق سراحه، ترجم ما كان يؤمن به وراء القضبان على أرض الواقع. كما قال بأنه يمكن أن يشهد بعد أربعين عاما من الصداقة بأن السيد أحمد هو مثال للصدق والشرف والنزاهة حيث إنه لم يكن ينخرط في أي مسار إلا بعد قناعة تامة وضاف أنه يعمل بتفان في سبيل مصلحة بلده.

وتفاعلا مع مختلف الشهادات حول مساره، أعرب السيد حرزني عن امتنانه لأصدقائه لتحملهم مشقة السفر من أجل حضور هذا التكريم. كما شرح فلسفة انخراطه في المسار الانتقالي الذي تعرفه البلاد، وأوضح إيمانه بنموذج الفلاح كمنظومة مرجعية قائلا: "أعتقد أنني مثل الفلاحين، حين يحل موسم الحرث، يجب الاستيقاظ باكرا سواء نزل المطر أو لم ينزل، أو إذا كانت هناك عصافير ستلتقط البذور المزروعة، فمن الضروري أن يقوم الفلاح بواجبه ويزرع البذور في الوقت المناسب لذلك...أما الحصاد فهناك من يحسنون هذا العمل بشكل أفضل".

وأضاف السيد حرزني "بما أن الأمر يتعلق بتكريم، فذلك يعني أننا نتقدم في السن وهو الأمر الذي يسمح لنا بخوض مغامرة الخروج ببعض الخلاصات: نتكلم في كثير من الأحيان عن الإخفاقات المتتالية التي عرفها المغرب، إخفاقات البرجوازية والطبقة العاملة...فإذا كان هناك يسار جذري أراد قلب نظام الحكم والوصول إلى السلطة ولم ينجح في القيام بذلك، فإن ذلك لا يعني أننا نعيش الفشل. وأعتقد أننا حققنا العديد من الطموحات، فكل المواطنين المغاربة واعون اليوم بحقوقهم. أعتقد أن هذه النتيجة في حد ذاتها مدعاة للشعور بالرضى عن هذا المستوى الذين بلغناه“.

أعلى الصفحة