أنتم هنا : الرئيسيةندوة علمية حول التجربتين الشيلية والمغربية في مجال البحث عن الحقيقة والإنصاف والمصالحة

  • تصغير
  • تكبير

ندوة علمية حول التجربتين الشيلية والمغربية في مجال البحث عن الحقيقة والإنصاف والمصالحة

نظم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان و مركز حقوق الإنسان بالشيلي و المركز الدولي للعدالة الانتقالية ندوة علمية حول التجربتين الشيلية و المغربية في مجال البحث عن الحقيقة و الإنصاف و المصالحة و ذلك يومي 24 و 25 نونبر 209 بالرباط.

وسعت هذه الندوة إلى القيام بتحليل مقارن للمبادرات المتعلقة بالبحث عن الحقيقة و الإنصاف و جبر الأضرار التي خلفتها انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الماضي في كل من الشيلي و المغرب لاستخلاص نقط التلاقي و التقاطع في هذا المسلسل و ذلك لتمكين دول و مجتمعات أخرى من الاستفادة من هاتين التجربتين حيث تعد التجربة المغربية فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا أما التجربة الشيلية فتعتبر إلى جانب التجربة الأرجنتينية أهم تجربة في أمريكا الجنوبية.

و قد عرف اللقاء بالإضافة إلى مشاركة أعضاء سابقين في هيئة الإنصاف و المصالحة بالمغرب و أعضاء من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان مشاركة فاعلين حقوقيين و سياسيين و جامعيين عن المجتمع المدني من المغرب و الشيلي و خبراء من المركز الدولي للعدالة الانتقالية.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب هو أول بلد في الشرق الأوسط و إفريقيا الذي واجه تحديات معالجة ماضيه من خلال تأسيس هيئة الإنصاف المصالحة ووضع برامج لجبر الأضرار الفردية و الجماعية و إصدار توصيات لمباشرة العديد من الإصلاحات التشريعية و المؤسساتية لضمان عدم تكرار ما جرى.

في ما يخص التجربة الشيلية فقد حققت مجموعة من المكتسبات في مجالات الحقيقة والاعتراف و جبر الأضرار والإنصاف. و من أهم الانجازات التي تحققت خلال هذه الفترة نذكر تقريري لجنة الحقيقة و الإنصاف (1990-1991) و اللجنة المعنية بالسجن و التعذيب السياسي (2003-2004).

و قد ابرز السيد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في كلمة له بمناسبة افتتاح اللقاء أهمية التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية خاصة بعد تفعيل توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة و أوضح أن التجربة المغربية في هذا المجال تميزت بتعويض ضحايا ماضي انتهاكات حقوق الإنسان اللذين قدر عددهم بحوالي 25 ألف شخص و كذا الكشف عن حقيقة ما جرى خلال ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى أشاد السيد حرزني بالتجربة الشيلية في مجال البحث عن الحقيقة والإنصاف و المصالحة التي تعتبر رائدة على مستوى أمريكا الجنوبية مبرزا تقدم الشيلي في مجال الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية.

أعلى الصفحة